fbpx
معهد إبسوس بسيخومتري

هندسة حاسوب وكهرباء

هندسة حاسوب وكهرباء

مقابلة مع المرشد حمّاد عابد بخصوص مواضيع هندسة الحاسوب، علوم الحاسوب وهندسة الكهرباء في التخنيون


حمّاد عابد من الناصرة، مرشد كمّي وكلامي في المعهد وخرّيج 
كلّيّة هندسة الكهرباء – مسار هندسة الحاسوب في التخنيون، جاهز للإجابة عن أسئلتكم بما يتعلّق بالهندسات المذكورة أعلاه وغيرها…

تعدّد مواضيع الهندسة وأسمائها المتشابهة (هندسة كهرباء/ هندسة حاسوب/ علوم الحاسوب / هندسة حاسوب وبرمجيّات) يشكّل لغطًا كبيرًا حول ماهيّة هذه المواضيع. هل لك أن تزيل هذا اللغط من خلال الشرح عن كلّ موضوع على حدة؟
بكلّ سرور. إنّ التخنيون مقسّم إلى كلّيّات (פקולטות) بحسب عناوين رئيسيّة عامّة، وتحوي كلّ كلّيّة عدّة فروع داخليّة. هذه الفروع هي عبارة عن مسارات تعليميّة التي عند سلكها يحصل الخرّيج على لقب من التخنيون في مجال تخصّص معيّن.
كلّيّة علم الحاسوب هي كلّيّة لتعليم النظريّات المبنيّة عليها علوم الحاسوب وتجسيدها من خلال معرفة في البرمجة وأجهزة الحاسوب.
أمّا كلّيّة هندسة الكهرباء فهي كلّيّة لتعليم الإلكترونيكا، الدوائر الكهربائية، علوم الاتصال، أنظمة المراقبة، الحاسوب – جهاز، محتويات وأيضًا برمجيّات.
الألقاب الأساسيّة التي يمكن لشخص أن يحصل عليها من كلّيّة هندسة الكهرباء هي:

  • مهندس كهرباء: هو اللقب الرئيسيّ الذي يُمنح ومن خلاله تتم دراسة مواضيع عدّة، مثل: الرياضيّات والفيزياء، الدوائر الكهربائيّة، الحقول الكهرومغناطيسيّة، أشباه الموصلات (semiconductors)، مواضيع أساسية في علم الاتّصال، إضافة لعدّة مجالات أخرى يمكن للطالب التخصّص بها.
  • مهندس حاسوب: هو عبارة عن لقب مشترك مع كلّيّة علم الحاسوب، حيث أنّ فيه تقاطع مع المواضيع الأساسيّة (غير الاختياريّة) التي يدرسها مهندس الكهرباء، وتقاطع مع المواضيع الأساسيّة التي يدرسها طالب في علوم الحاسوب. الناتج هو عبارة عن معرفة مشتركة في الإلكترونيكا والبرمجة.
  • مهندس حاسوب وبرمجيّات: هو لقب شبيه جدًّا (تقريبًا مطابق) للقب هندسة الحاسوب والاختلاف الوحيد هو أنّ التعليم في هذا المسار يكون فقط من قبل كلّيّة هندسة الكهرباء.

هنالك مسار إضافيّ للقب مشترك: هندسة كهرباء + فيزياء: هذا المسار شبيه بهندسة الكهرباء ولكنّه يشمل بالإضافة لقبًا في موضوع الفيزياء.

كم سنة تستغرق دراسة هندسة الكهرباء هندسة الحاسوب وعلوم الحاسوب لنيل اللقب الأول، الثاني والثالث؟
اللقب الأول يحتاج لأربع سنوات في كلّ المواضيع، ما عدا أحد مسارات علوم الحاسوب فيحتاج لثلاث سنوات. اللقب الثاني يحتاج لسنتين واللقب الثالث لثلاث سنوات. يجدر الذكر أنّه غالبًا ما تزيد الفترة الزمنيّة لكلّ لقب عن ما ذكرت لأسباب مختلفة: تخبّطات في اختيار مسار التعليم النهائيّ، تخبّطات في اختيار مواضيع التخصّص، العمل على أطروحة في اللقب الثاني أو الثالث…

ما الفرق بين هندسة الحاسوب وعلوم الحاسوب؟
علوم الحاسوب هو بنفس الوقت عنوان عام لكلّيّة علم الحاسوب في التخنيون (وفي عدّة جامعات أخرى)، وأيضًا اسم لقب عام لمن يدرس علوم الحاسوب النظريّة وتطبيقها من خلال مجموعة من الحلقات الدراسيّة (كورسات) في البرمجة.
خلافًا لذلك، لا توجد كلّيّة لهندسة الحاسوب في التخنيون، إنّما “هندسة الحاسوب” هو عبارة عن لقب لمسار تعليميّ مشترك ما بين كلّيّة هندسة الكهرباء وكلّيّة علم الحاسوب، حيث أنّ هذا الموضوع عبارة عن دمج معرفة موسّعة في الإلكترونيكا من جهة – مع تشديدات على نظام الحاسوب وتركيبته – ومعرفة موسّعة في البرمجة من جهة أخرى.

ماذا بإمكانك أن تقول عن موضوع هندسة الكهرباء؟
بهذا الخصوص أودّ التنويه إلى أنّ الإسم “هندسة كهرباء” هو دليل خاطئ لهويّة الموضوع. فالناس، غالبًا، يعتبرونه موضوعًا يؤهّل للعمل في شركة الكهرباء أو كمخطّط لكهرباء بيت أو عمارات، إنّما بالواقع هو عبارة عن هندسة إلكترونيكا والدوائر الكهربائيّة وبالتالي هو يؤهّل للعمل في مجال الهايتك بالأساس.

أين تكمن صعوبة كلّ من هذه المواضيع؟
بشكل عام، المواضيع تحتاج لقرب من الرياضيات (بالأساس) والفيزياء، حيث أنّ هذه هي المواضيع المركزيّة المرافقة لجميع الألقاب من هذه الكلّيّات. الدراسة لهذه الألقاب تحتاج للقدرة على الفهم، التفكير والتحليل، لكن ليس لحفظ مواد بكمّيّات ضخمة. موضوع هندسة الكهرباء وتخصّصاته يحتاج لقدرة على فهم الدوائر الكهربائيّة، تبنّي القدرة على تحليل أجزائها المختلفة، معرفة وظائف الدائرة بتوصيلاتها المختلفة، فهم أنظمة كبيرة ومعقّدة أحيانًا والقدرة على بناء أنظمة كبيرة ومعقّدة أيضًا. أمّا موضوع علوم الحاسوب فيحتاج لمقدرة على قضاء وقت طويل أمام شاشة الحاسوب والشعور بالمتعة عند البرمجة (وليس بتصفّح الفيسبوك أو الدردشة).

ما هي المهارات التي يجب أن تتوفّر لدى الشخص لكي ينجح في هذه المواضيع؟
أكثر من أيّ عامل آخر، أعتقد أنّ المتابعة المتواصلة خلال الفصل التعليميّ هي العنصر الأساسيّ للنجاح في هذه المواضيع حيث لا يمكن تحقيق النجاح بمجرّد الدراسة بضعة أيام لا غير قبل الامتحان. أضف إلى ذلك، أنّ القدرة على العيش تحت الضغط وعدم الانهيار هي قدرة حيويّة جدًّا للاستمرار والنجاح في هذه المواضيع.

ما هو الفرق بين جودة هذه المواضيع (الهندسيّة) في التخنيون وجامعات أخرى؟
هنالك تنافس كبير في هذه المواضيع بين مختلف الطلاب في جميع الجامعات، فمتطلّبات سوق العمل ليست سهلة حيث أنّه على كلّ شخص يطمح للعمل في الهايتك أن يكون من الأوائل وذا تحصيل علميّ ممتاز.
صعوبة المواضيع كمواضيع تعليميّة هي ذاتها في جميع الجامعات، لكن هيكليّة التعليم والنظام في التخنيون أقسى من باقي الجامعات. لذلك لكون خرّيج التخنيون قد مرّ في جميع الصعوبات التعليميّة والنظاميّة الموجودة فهو من وجهة نظر الشركات ذو كفاءات أعلى من غيره.
طبعًا، يجب التنويه إلى أنّه لا يتم تفضيل خرّيجي التخنيون بأيّ ثمن، فواضح أنّ صاحب معدّل 90 في الجامعة العبريّة في القدس هو “أجمد” من صاحب معدّل 75 في التخنيون.

ما هي مجالات العمل في هذه المواضيع؟
شركات الهايتك المختلفة لتطوير الأنظمة التكنولوجيّة في مختلف المجالات:
وحدات معالجة مركزيّة (CPUs) متقدّمة، اتّصالات ونقل معلومات سريعة، بناء أنظمة تشغيل (מערכות הפעלה)، تصغير الأجهزة وتحسين أدائها وغيرها من المجالات.
الكثير من الشركات المعروفة تستقبل خرّيجي هذه المواضيع، مثل:
Intel, IBM, HP, Microsoft, Google, Yahoo…

هل تنصح بكلّ واحد من هذه المواضيع؟
سؤال صعب، دائمًا يوجّه لي ولزملائي! بصراحة إنّ إجابتي مركَّبة فهي ليست بالنفي وليست بالإيجاب.
لكلّ من يميل لهذه المواضيع ويشعر بقرب أو رغبة بالمعرفة، فإنّ المواضيع ممتعة وجميلة فعلاً وتحوي الكثير من المعلومات الشيّقة. لكن من يشعر بحيرة بين هذه المواضيع ومواضيع أخرى بعيدة عن هذا المجال، أو لديه نفور من الرياضيّات والفيزياء، فلن يكون وجوده في صفوف هذه المواضيع سوى محض عذاب مستمر.

Copyright © Epsos All rights reserved