يجدر على الطالب الساعي لتحقيق النجاح والتميّز في الإمتحان البسيخومتري التحلّي بعدّة مهارات كدقة الملاحظة، التفكير ببساطة ومنطق دون تعقيد الأمور، الحل السريع للاسئلة وبالطّبع القدرة على الحفظ والتذكّر؛ فعلى الطالب أن يتذكر كلماتٍ ومعانيها، قوانين، طرق حل وأُخرى بديلة. لهذا، نقدّم إليكم بعض الطرق والأساليب التي من شأنها أن تحسّن قدرتكم على التذكّر، إستغلّوها وطبّقوها…
راجع دومًا
فكّر كم من المعلومات يحلّلها دماغك يوميًّا! حاول أن تكرّس ساعتين، على الأقل، يوميًا للدراسة والمراجعة للإمتحان البسيخومتري خلال الدورة، وَ 5 ساعات، على الأقل، يوميّة في الشهر الأخير قبل الامتحان. كما وعليك أن تتذكّر دائمًا أهميّة هذا الإمتحان وتأثيره على مستقبلك ممّا سيزيد من اهتمامك به، وهذا الإهتمام بالموضوع سوف يسهّل عليك عملية الحفظ وتخزين المعلومات.
عد إلى البديهيّات
لا بدّ أن يكون سببًا منطقيًا لِما نتذكّر الأبجديّة أو الأرقام في طفولتنا. لم نحفظ كل المعلومات عن ظهر قلب، وإنما ابتكرنا طرقًا خاصة فينا تساعدنا على تذكّر المعلومات المعقّدة والجافّة. حاولوا أن تسألوا أنفسكم ما الذي سيجعلكم تتذكّرون القوانين الرياضيّة الطويلة أو الجمل المعقدّة، ومن ثم اربطوها بجمل سهلة كالأغاني أو قوالب أخرى تساعدكم على التذكّر. كما وننصح بمحاولة فهم الأمور عوضًا عن اللجوء إلى “البصم”، فالفهم والإستيعاب يعتبر عنصر مهم في قوة الذاكرة.
أكتب كل شيء
أبقوا معكم أوراق صغيرة لتدوّنوا عليها كل فكرة مهمّة تراودكم. يجدر بكم انتقاء المعلومات المهمّة وتسجيلها، فهذا يسهّل عملية استرجاع وتذكّر هذه المعلومات، حيث أنّه على الأرجح أن تتذكّروا الورقة الصغيرة والتي مكتوب عليها معلومة واحدة فقط أكثر من نفس المعلومة في خضم كلمات وجمل كثيرة.
فعالية واحدة فقط
قد تكون تحاول الدراسة للإمتحان البسيخومتري في غرفتك بجانب الحاسوب وجهازك الخليوي، ومن الطبيعي أن تتوهّم بأن الحاسوب يناديك من بعيد راجيًا إيّاك أن تبعث إي ميل ضروري أو أن تتفحّص صفحتك الشخصيّة على الفيسبوك لوضع بعض الكومنتس!
لا بأس عزيزي الطالب، هذا طبيعي جدًّا ولست الوحيد الذي يسمع أصواتًا غريبة. ولكن قرّر بينك وبين نفسك أنّك لن تفعل أيّ فعالية أخرى غير الدراسة وبهذا سوف تدرس فترة أقصر مع نتائج أفضل إلى أمد بعيد. كما أنّ عليك عقد نيّتك على التذكّر وقت الحفظ فهذا بدوره يستحث الذاكرة.
لا تنسَ ان تتنفّس...
كي تنجح بالتركيز بصورة ناجعة عليك إيصال الأكسجين الى دماغك بصورة قصوى. إحدى الطرق السهلة لنيل هذا المطلب هو القيام بفعالية رياضيّة بسيطة لمدة دقيقة قبل الدراسة ومن ثم التنفّس تنفّسًا عميقًا لدقيقتين، وشرب كأس من الماء. بهذه الطريقة تبدأ الدراسة وأنت في حالة قصوى من التركيز.
بالإضافة للنصائح المذكورة أعلاه إليك بعض المبادئ العامّة التي من شأنها أن تنمّي ذاكرتك:
– عليك أن تثق في قوة ذاكرتك وبقدرتك على تذكر الأشياء.
– حاول ربط الأمور مع بعضها البعض ورسم خارطة ذهنية لها.
– حاول أن تتطلع على المواضيع المطلوبة أكثر؛ وجود خلفية معلوماتية يساعد على التذكر.
– أُدرس وخزّن المعلومات في ذهنك بشكل منظّم ومرتّب لتسهيل عملية استرجاعها.
– الذاكرة مثل كل الأمور، تتحسّن مع التمرين. فعليك، إذًا، بتمرينها لكي تنمو وتتطور.
عزيزي الطالب، قد لا تتذكر كل المواد التي حفظتها عن ظهر قلب للإمتحان، ولكن.. حاول على الأقل تذكّر هذه النصائح القيّمة.
بالتوفيق !!