الصّيدلة
مقابلة مع المرشد إيهاب ضاهر بخصوص موضوع الصيدلة
إيهاب ضاهر من الناصرة، خرّيج كلّية الصيدلة من الجامعة العبريّة في القدس ومرشد كمّي وكلامي في معهد إبسوس، يسلّط الضوء على موضوع الصيدلة وميزاته في المقابلة التالية…
ما هو عدد سنوات التعليم وكيف تُقسَّم؟
في الجامعة العبريّة في القدس التعليم عبارة عن ثلاث سنوات ونصف، أمّا في جامعة بئر السبع فالتعليم عبارة عن أربع سنوات ونصف. بعد الفترة الجامعيّة، يلزم الطالب بالقيام بفترة تدريب (ستاج) لمدّة نصف سنة لإنهاء اللقب والحصول على رخصة العمل.
بالنسبة لتقسيم السنوات في الجامعة العبريّة في القدس، فهي كالتالي:
في السنة الأولى يتم تدريس مواضيع الأساس مثل الفيزياء، الكيمياء، الكيمياء العضويّة، البيولوجيا والرياضيّات. في السنة الثانية يتم التعمّق في مواضيع طبّيّة مثل علم جسم الإنسان (أنتوميا)، علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية. أمّا في السنتين الثالثة والرابعة فيكون التركيز على المختبرات وعلم الأدوية بشكل مفصّل وعميق.
ما هي درجة صعوبة موضوع الصيدلة؟
الصعوبة هي أمر نسبيّ يتعلّق بالشخص نفسه، لكن ما أستطيع قوله هو أنّ الصيدلة ليس بالموضوع السهل. صعوبة الموضوع تكمن في أنّه يتطلّب القدرة على الفهم والتحليل بالأضافة إلى الحفظ الذي يشكّل جزءًا هامًّا من النجاح في هذا الموضوع.
ما الذي دفعك لتعلّم الموضوع مع العلم أنه يوجد فائض بعدد الصيادلة اليوم؟
إذا نظرنا اليوم لمجالات التعليم وسوق العمل سنلاحظ أنّ بمعظمها يوجد فائض. لهذا، عندما أردت التسجيل للجامعة فكّرت أساسًا بميولي وبماذا أحب، وبعد استفسار عميق عن المواضيع الجامعيّة وجدت أنّ موضوع الصيدلة هو الأكثر ملائمةً لي لأنّه يربط بين المجال الطبّيّ ومجالات أخرى كالأبحاث والأعمال.
اليوم، وللأسف، لا يوجد فهم جيّد لمسؤوليّة الصيدلي وأهمّيّة عمله. هل لك أن توضّح الأمر وتعرّفنا أكثر على مسؤوليّات الصيدلي؟
أظنّ أنّ ظاهرة عدم فهم أهمّيّة عمل الصيدلي أو تهميشه ستزول قريبًا، وهذا لأنّ الناس اليوم، وخصوصًا المرضى منهم، أصبحوا يفهمون بشكل أفضل مدى تأثير الدواء وطرق استعماله على عمليّة شفائهم.
أودّ لفت النظر إلى أنّ الصيدلي يشكّل المحطّة الأخيرة بين المريض والعلاج وبهذا تقع عليه مسؤوليّة كبيرة التي تتلخّص في: التأكد من أنّ الدواء الذي وصفه الطبيب ملائم للحالة المرضيّة، التأكّد من الكمّيّة الموصوفة، فحص إذا كانت هنالك تفاعلات بين الأدوية التي يتناولها المريض وإصلاح أخطاء الأطبّاء أذا وجدت.
ما هي مجالات العمل في موضوع الصيدلة؟
أغلب المتخرّجين يتوجّهون إلى العمل الميدانيّ في الشبكات التي تسمّى بمتاجر الأدوية (drug stores) ولكن هنالك أيضًا العديد من إمكانيّات العمل، مثل: المتابعة في مجال الأبحاث، العمل في المستشفيات أو في شركات أدوية.
أودّ التنويه إلى أنّ التعليم يجهّز الطلاب للعمل أكثر في المختبرات والأبحاث ولكن في الحقيقة أغلب مجالات العمل المتوفّرة هي في متاجر الأدوية، ونوعيّة عمل كهذه تتطلّب قدرة على التعامل مع الناس وفي حالات معيّنة براعة في التسويق !
ما هي المهارات التي يجب أن تتوفّر لدى الشخص لكي ينجح ويحب الموضوع؟
الموضوع بحاجة بالأساس إلى جلادة على الدراسة، قدرة لا بأس بها على الحفظ ومتابعة دائمة للمواد.
الكثيرون يتعلّمون الصيدلة لكي ينتقلوا لموضوع الطبّ بعد أول سنة. ما هي نجاعة مثل هذه الخطوة؟
بما أنّ أول سنة في الصيدلة قريبة جدًّا بمحتواها من أول سنة في موضوع الطب، فهذه الخطوة ممكن أن تكون ناجعة للّذي يرغب في الاطّلاع على الموضوع وتجربة جو الجامعة، بشرط أن تكون بحوزته علامات بجروت وبسيخومتري كافية لقبوله لموضوع الطب.
أمّا للذي يرغب فقط في “تمرير” سنة، خطوة كهذه سيكون لها أثر سلبيّ أكثر ممّا هو إيجابيّ.
هل تنصح بالموضوع؟
أنصح بالموضوع للّذي يتعلّمه عن اقتناع وشغف وليس للّذي يرغب بمجرّد شهادة جامعيّة.